
كتبت: أنوار محمد
يتواصل التصعيد الإسرائيلي العنيف على مختلف مناطق قطاع غزة، حيث شنت الطائرات الحربية والمسيّرات الإسرائيلية سلسلة غارات مكثفة، لا سيما في المحافظة الوسطى، وسط تحليق كثيف في سماء القطاع. وأسفرت غارات استهدفت مخيم النصيرات قبل قليل عن سقوط شهداء ومصابين، في حين تشهد مناطق مخيم البريج وشرق مدينة دير البلح قصفًا مدفعيًا عنيفًا.
وفي الجنوب، شهدت مدينة خان يونس مجزرة جديدة بعد أن استهدف جيش الاحتلال خيام نازحين في منطقة المواصي، التي يُفترض أنها مصنفة كمنطقة إنسانية آمنة، مما أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة. كما أسفرت غارات إسرائيلية على منطقة بني سهيلا عن استشهاد ثلاثة مواطنين، بينما استهدف الاحتلال محيط مركز المساعدات الأميركية جنوب خان يونس بإطلاق نار مباشر من آلياته العسكرية، ما أدى إلى استشهاد تسعة فلسطينيين حتى اللحظة.
وفي سياق ميداني متصل، يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تقسيم قطاع غزة عبر محاور عسكرية تهدف إلى عزل المناطق عن بعضها البعض. ويعد “محور ماجين عوز” من أبرز هذه المحاور، حيث يشطر مدينة خان يونس إلى شطرين شرقي وغربي، إلى جانب “محور مراج” الذي يفصل بين رفح وخان يونس. وتعمل القوات الإسرائيلية على إنشاء محور جديد في جنوب دير البلح بهدف فصل خان يونس عن المحافظة الوسطى، مع تحركات مستمرة لفصل المحافظة الوسطى عن مدينة غزة، ضمن خطة ممنهجة تستهدف تفكيك النسيج الجغرافي والاجتماعي للقطاع.