رنا الطحان
. الزواج هو الرباط المقدس في كافه الأديان السماويه . والجواز هو نص الدين .. أو كما يقول البعض الجواز شر لابد منه ! .. الزواج علاقة إجتماعية ونظام متفق عليه يجمع بين فردين .. و هذه العلاقه هي إحدى ركائز أي مجتمع سليم وسوى .. ولكن هل كل العلاقات الزوجيه سليمه مدى الحياه ..؟ طبعا كل إنسان يحلم ان تسير الحياه على أحسن وجه ولكن كل حياه على وجه الارض تمر بفترات مختلفه من حب وحنين ..وأسى وتعب . .وزعل وفرح وخصام وصلح ..
فبعض العلاقات بإمكان افرادها التحمل والإستمرار و البعض الآخر يتراجع . ومن اشهر أسباب الطلاق في مجتمعنا الذي نعيشه هو الزواج المبكر حيث يكون حلم الفتاه مع بدايه دخولها الجامعه هو الفستان و الزفه والفرح والقاعة .. و عند تمامها العشرون من عمرها وتحقيق حلمها تظن انها الحياه الرومانسيه الأبديه فهي تنسى حياتها الجامعية وثقافتها وجزء كبير من طموحها .
ويساهم في ذلك ما توصلت اليه التكنولوجيا من تطور هائل له ماله وعليه ماعليه .. فمثلما فتحت التكنولوجيا الحديثة آفاق العلم والبحث والتواصل .. أسهم الفيسبوك مثلا فى ٢٠٪ من حالات الطلاق الموجوده في مصر !! حيث انه يجعل لكل من الزوج والزوجه حياتهم المستقله عن الآخر .. و بالتدريج يبتعد كل منهم وتنشأ ثغرة بينهما وهي عدم الاهتمام . وإغراق كل منهما فى عالم وهمى أو إفتراضى .. .! عدم اهتمام الزوجه بزوجها . وعدم اهتمام الزوج بزوجته وبعمله .
فيعيش كل منها في عالمه الافتراضي الذي اختاره لنفسه بعيدا عن الآخر . فيشعر كل منهما بحالة من البرود في المشاعر وبمجرد انجابها للطفل وتحملها المسؤوليه تدرك انها تسرعت وتود اعادة حياتها الجامعيه وفعاليات شبابها .. التي دفنتها في الزواج و البيت والمسئوليات .. و بسرعة تمل من تلك الحياه الصعبة التى تزايدت قسوتها للظروف الإقتصادية الحياتية ..عناصر الفشل فى مثل هذه الحالات ..
تتوزع مابين سطحية التفكير . وعدم النضج الكافى لتحمل مسئولية بيت وأسرة وتربية أطفال . مع ظروف مادية صعبة . ليأتى عنصر مثل الفيس بوك والأنترنت بكل مافيه ليتمم منظومة الفشل .. فماذا تفعل البنت ذات الثلاثة وعشرون عاماً ؟ .. تلجأ الى الطلاق لكي تعيد حريتها المسلوبة من وجهة نظرها وهو وهم كبير أن تتخيل أن يكون الطلاق هو الحل .. ولكن الحقيقة هى أنه مشكلة تضاف للمشاكل المجتمعية الكثيرة .. وماذا بعد ؟! لايك وشير .. وتشعر بالإكتئاب !! .