رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

الجانب الخفى من سيرة الوزير الشعراوي

 

أحمد مدكور

حدث فى مثل هذا اليوم (20) مارس (1978).. تحدث الوزير قبل الشيخ الشعراوى مدافعا عن السادات امام البرلمان :”لايسأل عما يفعل”.. ارتفعت سخونة المناقشات فى مجلس الشعب المصرى “البرلمان “..قاطع بعض النواب زميلهم النائب “عادل عيد”..فى استجوابه الساخن والذى القاه فى مثل هذا اليوم “20 منارس 1978 “وبرغم ان موضوع الاستجواب كان عن فساد سكرتير المجلس الاعلى للشئون الاسلامية “محمد نوفيق عويضة”..الا ان الحديث تعرض الى الرئيس السادات باتهامه بالتستر على الفساد ولحمايته “عويضة”.

والذى بلغ نفوذه الى حد ان كتب عنه (مصطفى امين) فى عموده “فكرة”..”كانوا يقولون لى ان سكرتير المجلس الاعلى للشئون الاسلامية (مسنود)..وان كل وزير اوقاف اراد ان يخرجه من منصبه هو الذى خرج من منصبه”.. ذكر النائب (عادل عيد) الكثير فى استجوابه وكان الشيخ (محمد متولى الشعراوى) هو المعنى بالرد على ما جاء بهذه الاتهامات .

لانه كان وزير للاوقاف وشئون الازهر آنذاك..وحسب كتاب “وعرفت الشعراوى”..للدكتور محمود جامع دار النشر والتوزيع الاسلامية القاهرة فان “عادل عيد ذكر فى استجوابه ان الامر ليس مخالفات مالية ولكن الامر اخطر من ذلك بكثير فلقد كان هذا الرجل ظاهرة تستوقف الانتباه وكان مثار حديث الداخل والخارج.

وبعد طول مناقشات للاستجواب ومقاطعات كثيرة من نواب يؤيدون السادات وبالتالى يؤيدون( عويضة) ..تسائل النائب عادل عيد “انا لاافهم من هى الجهة التى يتبع لها المجلس الاعلى للشئون الاسلامية ..ايتبع وزارة الخارجية ام المخابرات العامة؟؟..وما المقصود بولاة الامور ومن هم وبعد ان طرح تلك الاسئلة هاجم الشيخ الشعراوى متهما اياه بالتقاعس عن استخدام سلطاته التى خولها له القانون تجاه الرجل.

وقال “كنت انتظر من الشعراوى ان يكون له موقف يتفق مع موقفه كعالم جليل ..من علماء المسلمين..فمن راى منكم منكرا فليغيره بيده وانا لا ارضى منك كوزير ان تنكر بقلبك ولسانك وانما كنت اود ان تنكر بيديك فاذا تصدى بعد ذلك معتدى كائنا ما كان لعرقلة ارادتك فقد ابرأت ذمتك الى الله والناس”.. وفى سرده لوقائع الفساد ذكر عادل عيد ان “عويضة “.

كان يتفاهم مباشرة مع رئيس الوزراء ممدوح سالم ..ورئيس الجمهورية من خلف ظهر وزير الاوقاف الشعراوى..الذى لم يتصدى لذلك وان الرئيس كان يرسله الى الخارج فى ماموريات سرية وعلنية لايعلم عنها الشعراوى شيئا وبدون اذنه”..على الرغم ان القانون ينص صراحة على ان التصريح بالسفر لابد ان يكون بموافقة الوزير.. وبالرغم ان الشعراوى رد قائلا:”يعلم الله انى ماجئت لارد على الاستجواب وانما جئت لاردده”.

وكان هذا بمثابة تاييده للاتهامات التى جاءت فى الاستجواب غير انه دافع عن السادات بطريقته البلاغية المعهودة ..قائلا:” “والذى نفسى بيده لو كان لى من الأمر شيء لحكمت للرجل الذى رفعنا إلى القمة ألا يسأل على ما يفعل” . مما اثار غضب بعض الاعضاء فصرخ الشيخ عاشور “نائب الاسكندرية”.

مفيش حد فوق المسائلة لتراع الله”..وفيما امر حافظ بدوى رئيس المجلس الشيخ عاشور بالصمت رد الشعراوى “انا اعرف بالله منك”..وفى نفس الوقت صاح الشيخ صلاح ابو اسماعيل “لقد كذبت يارجل بل كدت تكفر ..فاستغفر الله فهذه الصفات لاتمنح لبشر انما اختص بها المولى سبحانه”.

انتهى الاستجواب بتوجيه الشكر .للشيخ الشعراوى وزير الاوقاف وكان شيئا لم يكن ..رغم ان وقائع الفساد التى ذكرها (عادل عيد) غير ان شيخا اخر هو “الشيخ عبد الحميد كشك “..لم يترك هذه المناسبة دون تعليق منه كعادته..ففى اول صلاة جمعة بعد الخطبيته قال:”ماذا تقول ماذا تقول لربك غدا يا شعراوى”.

لما وقفت فى مجلس الشعب وقلت :”لو بيدى شىء من الامر لرفعت الحااكم الى قمة من لايسأل عما يفعل”..ويسأل كشك المصلون “من الذى لايسأل عما يفعل ياشعراوى ؟”..واجابه المصلون بعلو صوتهم على صوته”الله ..الله “..!!

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

الأديب طارق رضوان يكتب: قصاقيص من رحم الحياة

الأديب طارق رضوان يكتب: قصاقيص من رحم الحياة 1

بقلم: د/طارق رضوان سيدتي.. القابعة خلف أطياف الانتظار.. هلا سمحتِ لي ببضع أمنيات أخفيها بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *