
كتب: مجدي الناظر
أشاد النائب أيمن نقرة، عضو البرلمان العربي، بالتقدم الكبير الذي حققته تونس في مجال التكنولوجيا والابتكار، مما جعلها مركزًا إقليميًا ودوليًا في هذا المجال. جاء ذلك خلال كلمته في أعمال المؤتمر البرلماني العربي للتكنولوجيا والاقتصاد، الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان تحت عنوان “أثر التكنولوجيا والابتكار في تعزيز نمو الاقتصاد العربي”. وقد ترأس وفد البرلمان العربي معالي السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي.
تونس وتكنولوجيا المعلومات
في كلمته، أكد النائب أيمن نقرة أن تونس تعتبر واحدة من أعرق الدول العربية في مجال تكنولوجيا المعلومات. وأشار إلى أن تونس أدركت مبكرًا التحديات والفرص التي يطرحها هذا المجال سريع التطور، مما استلزم من الدولة مستوى عاليًا من الجاهزية لمواكبة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى السلوكية التي يفرضها “مجتمع المعلومات” وما يمتد منه إلى الفضاء السيبراني أو العالم الافتراضي.
البنية التحتية الرقمية
أشار نقرة إلى أن تونس عملت على تطوير بنية تحتية رقمية عالية الجودة، مما جعلها خيارًا مفضلاً للعديد من الشركات الأجنبية لتطوير أنشطتها في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ذات القيمة المضافة العالية. وأوضح أن تونس تولي منذ فترة طويلة أهمية كبيرة لبنيتها التحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية، مما جعلها واحدة من أحدث البنى التحتية في منطقة البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا. وأفاد بأن شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية في تونس تغطي كامل التراب الوطني ومجهزة بمفاتيح تحويل متعددة الوظائف وعالية السرعة تتعامل مع حركة الاتصالات الهاتفية والإنترنت والوسائط المتعددة.
رأس المال البشري في مجال التكنولوجيا
أكد نقرة أن تونس تتمتع برأس مال بشري عالي الجودة في مجال تكنولوجيا المعلومات، حيث اجتذبت المهارات والكفاءات التونسية من مهندسين وتقنيين في مجالات إعلامية البرمجيات والذكاء الاصطناعي عدداً من الشركات الدولية للقيام بأنشطة البحث والتطوير في تونس. وأضاف أن تونس تخرج حوالي 60,000 طالب سنويًا، 15% منهم في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مما يعزز من قدرتها على الابتكار والنمو في هذا القطاع.
الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني
ثمّن نقرة الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني (2020-2025) التي تغطي الفضاء السيبراني الوطني وتتكون من جميع الخدمات والبيانات والشبكات والمنصات والمنظومات المعلوماتية والبنى التحتية الرقمية الحيوية المرتبطة بمصالح الدولة. وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية تشمل جميع المتداخلين من مواطنين ومؤسسات وجمعيات وشركات في القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني والوسط الأكاديمي والبحثي، مما يعزز من الأمن السيبراني الوطني.