من اليوم تنطلق معركة الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بين “إيمانويل ماكرون” المؤيد لأوروبا وزعيمة اليمين المتطرف “مارين لوبان” المعادية للعولمة. مرشحان على طرفي نقيض ولا يجمع بينهما سوى تأكيد كل منهما أنه يجسد القطيعة مع “نظام السلطة”.
ففي ختام حملة انتخابية حافلة بالمفاجآت استمرت عدة أشهر، حصل المستقل إيمانويل ماكرون (39 عاما) على أعلى نسبة أصوات في نتائج الدورة الأولى بـ23,86% ، فيما حلت زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان (48 عاما) في المرتبة الثانية بحصولها على 21,43% من الأصوات، محققة نتيجة تاريخية لهذا الحزب وصلت إلى سبعة ملايين صوت، بحسب نتائج شبه نهائية.
أكد ماكرون أمام أنصاره المتجمعين في جنوب باريس أنه سيحمل “صوت الأمل” لفرنسا و”لأوروبا”، مؤكدا عزمه على أن يكون “رئيس الوطنيين في مواجه خطر القوميين”. وحظي المرشح المؤيد للاتحاد الأوروبي بدعم كبير من رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر وحكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وقالت لوبان إن “الرهان الكبير في هذه الانتخابات هو العولمة العشوائية التي تشكل خطرا على حضارتنا”. وأضافت متوجهة إلى أنصارها “إما أن نكمل على طريق الإزالة التامة للضوابط، وإما أن تختاروا فرنسا”، طارحة نفسها على أنها “مرشحة الشعب”.