https://www.jacksonsmusic.com/2024/11/ow1yafien0
يستمر النزاع السياسي في ليبيا والخلاف على الشرعية وأحقية كل جهة من الجهات في السيطرة على البلاد، ومما يؤزم هذا الوضع هو التدخل التركي السافر في شئون هذه الدولة.
وطبقا للتقارير الاعلامية تعد تركيا صاحبة النفوذ الأكبر في ليبيا والتي تقوم بتحقيق مصالحها الإقتصادية والجيوسياسية في الدرجة الأولى، ولا تكترث لما يعانيه الليبييون من فوضى أمنية وسياسية في بلادهم.
وأشارت التقارير الي أنه وقّع رئيس حكومة الوحدة المنتهية الولاية في طرابلس، عبد الحميد الدبيبة، اتفاقيتين عسكريتين مع تركيا في أكتوبر الماضي، للتعاون المشترك.
وقالت حكومة الدبيبة وقتها إن الاتفاقية الأولى تنص على رفع كفاءة قدرات الطيران الحربي في ليبيا بالاستعانة بالخبرات التركية في هذا المجال بينما تضمنت الاتفاقية الثانية بروتوكولات تنفيذية للاتفاقية الأمنية الموقعة من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق السابقة عام 2019.
كما اتفقت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة في 21 نوفمبر الماضي مع المستشار الأمني بالسفارة التركية لدى ليبيا على إعداد دورات تدريبية تخصصية لمنتسبي وزارة الداخلية وإقامة دورات تدريبية داخلية وإعداد مدربين ليستقبل وزير الداخلية المكلف في حكومة الوحدة عماد مصطفى الطرابلسي بالأمس سفير تركيا لدى ليبيا كنعان يلماز والوفد المرافق له لاستعراض آفاق التعاون الأمني المشترك بين البلدين.
هذه التحركات أثارت ردود فعل كبيرة من قِبل الأطراف الداخلية الليبية كونها تأتي بغية تعزيز موقف حكومة منتهية ولايتها اضافة الي تشكيلها تهديداً للاستقرار في ليبيا.
فيما تتفق مراقبون على أن تركيا ستبقى لاعبًا رئيسًا في تحديد مسار ليبيا المستقبلي بتنفيذها الصفقات التي تم إبرامها مع طرابلس.
في حين اعتبر المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي أن أي اتفاقيات دولية يجب أن تُبرم من خلال المجلس وليس حكومة مؤقتة.
وفي السياق..قال المحلل السياسي محمد قشوط إن الحل في ليبيا لن يُصنع إلا بتغيير معادلة القوة على الأرض فمن يملكون القوة هم الذين يصنعون التغيير أو عبر انتفاضة وصحوة شعبية شاملة تزيح كل من في المشهد.
وأضاف في تدوينة عبر تويتر: “الذي يستطيع كسر إرادة تركيا والميليشيات المسلحة فسوف ينجح في استعادة الدولة وتحقيق حل لها وما دون ذلك فإن ما سيُصنع لن يرى النور إلا إذا تم وفق رغبتها.
يُشار الى أن تركيا تسيطر حالياً على عدد من القواعد العسكرية والجوية والبحرية في الغرب الليبي أشهرها قاعدة الوطنية وأرسلت 35 ألف جندياً تركياً إليها، كما جندت أكثر من 11609 عنصر من المرتزقة السوريين لدعم حكومة طرابلس.
وأشارت التقارير الي ان كل هذا لما تمتلكه ليبيا إمكانيات هائلة من النفط والغاز والمعادن الأخرى ولموقعها البحري الإستراتيجي ومنطقتها الاقتصادية الكبيرة قياسًا بنظيرتها التركية فإنها لن ترى الاستقرار مادامت تركيا تعبث بها.
تركيا لا تزال شوكة في حلق استقرار ليبيا
https://golddirectcare.com/2024/11/02/cch5ko94q الأربعاء 7 ديسمبر 2022 تقارير وتحقيقات اضف تعليق
Buy Cheap Zolpidem Uk