الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

المفكر السوري نديم سراج الدين: الأمن بمنطقتنا أهم من الحرية ( الجزء الأول ) ..

حوار : محمد الحريري

التفكير الاستراتيجي صفة مشتركة بين النظم العسكرية والمدنية

”الأمن أهم من الحرية” مبدأ خطأ ومتطرف

عدم تحقيق الديمقراطية من القاعدة الشعبية أفشل العمل

قال الدكتور نديم سراج الدين المفكر والفيلسوف العربي السوري، إن عدم تحقيق الحركات الشعبية، النتائج المرجوة بتغيير النظم، كان حافزاً للبحث عن حل يضمن إحداث التغيير.

وأضاف خلال حواره ، مع شبكة الاعلام العربية “محيط “، أن إنهاء الصراع وسفك الدماء يتمثل في ضرورة الحوار مباشرة مع الحكام، لأن التغيير يأتي من أعلى وليس كما هو معروف من القاعدة الشعبية”.

ولفت إلى أن النموذج الألماني بإدخال الجيش في المجالس البرلمانية والمؤسسات العامة وتمثيله عن طريق العسكريين مهم جداً بالنسبة لطرحه.

ووصف الشعار الذي رفعه الحكام في الربيع العربي” أنا أو الفوضى” بأنه شعار خاطئ ومتطرف، وتحدث عن “شيطانية السلطة” أو “فتنة الكرسي”، معتبراً أن الحاكم أيضا ضحية لأنه يريد القوة.

وإليكم الحوار:

ما أهم ملامح وتركيبة السياسة في النظم العسكرية والمدنية؟

الصفات المشتركة بينهما هي التفكير الاستراتيجي على المدى الطويل، والشعور بالمسؤولية.

أما الاختلاف، فيتمثل في أن النظام العسكري يقوم على الأمن والتنفيذ والوفاء، أي إطاعة الأمر وتنفيذه ثم الاعتراض عليه بعد ذلك، فيما يقوم النظام المدني على المناقشة والمقارعة بالحجة والإقناع بهدف الوصول إلى المصداقية.

وهل هناك نظرية محددة لفهم التفكير العسكري المدني؟

التفكير العسكري هو كما قال “الزعيم” عبد الناصر (الاتحاد والنظام والعمل)، وليس الأسلوب الدبلوماسي اللين المطاطي (الحوار)، وتنفيذه أمر ضروري، وهذا يتطلب البحث عن حل وسط.

ويجب أن يكون هناك مصداقية للسياسة، فحسب نظرية ميكافيللي “الغاية تبرر الوسيلة”، يكون السياسي المحنك مثل الثعلب، بينما العسكري قوي مثل الأسد.

والشجاعة في الدبلوماسية ظهرت بوضوح عندما كان رئيس الجامعة العربية السيد عمرو موسى في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي وظل جالساً يبتسم، بينما ترك رئيس الوزراء التركي رجب طيب أرودغان المنصة في حضور رئيس إسرائيل السابق شيمون بيريز، وذلك احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على غزة، كرسالة اعتراض قوية ، ولم يتضامن موسى مع السيد أردوغان، وهذا عمل كان مؤسف جداً للجامعة العربية والعالم العربي وخصوصًا من ممثلي البعثات العربية في أوروبا لأن بعضهم لا يزال ضعيفا.

تتحدث عن دمج “العسكريين ” في الحياة المدنية، هل يمكن أن توضح الحالات التي يتم فيها ذلك؟

البرلمان الألماني “بوندستاج” هو الذي يعلن الحرب وليس الجيش أو القائد، ولكن الجيش أصبح ممثلاً في البرلمان لفئة خاصة فقط، مثلها مثل الفئات الأخرى كالفنانين، وهذا يعكس مبدأ المساواة.

فالجيش له تمثيل في البرلمان ويتم انتخاب ممثليه من قبل الجيش نفسه، ومهمتهم مناقشة الأمور الخاصة بالميزانية لأنها ليست سرية كما هو الحال في بلداننا العربية.

برأيك ما المعايير والإجراءات التي تضمن نجاح دمج العسكريين في الحياة المدنية؟

يجب أن نبدأ بالتربية في المدرسة بتغيير التفكير ورفع مستوى الوعي السياسي، ما يسمى حديثاً بعلم “التصرف السياسي”، واحترام حرية الفن والثقافة وحيادية العلم والمعرفة.

هل هناك مدة محددة يمكننا بعدها القول أن العسكريين دخلوا الحياة المدنية بالفعل؟

الأمر يحتاج إلى جيل واحد فقط، أي ما بين 20 و30 عاماً بحد أدنى، والجيش الألماني لديه جامعات خاصة، إحداها في ميونخ والثانية في هامبورج وتسمى جامعة هيلموت شميدت نسبة للمستشار الراحل الذي كان معروفاً بقدرته وإرادته في تحقيق أهدافه السياسية، وهذا ما يتعلمه الضباط في ممارسة الديمقراطية.

وبالمناسبة كل سياسي ناجح له قاعدة فلسفية، والقاعدة الفلسفية لهيلموت شيمدت هو الفيلسوف النمساوي كارل بوببر الذي عرف الدولة بأنها شر ضروري ( شيطانية الدولة) لا يمكن الاستغناء عنها وإلا حدثت فوضى.

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

خراب فلسطين

اعتذار ومحبة إلى فلسطين.. للكاتبة نجمة عمر علي

بقلم: نجمة عمر علي بالنيابة عن شعبي وبالنيابة عن تراب وطني، أعتذر منك يا فلسطين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *