
كتبت: أماني شلباية
تقدم كبير وملحوظ في استخدام الذكاء الاصطناعي مع بداية الألفية الجديدة ويعد من أشكال التطور هذه تجلى عام 2015 في مشروع شركة غوغل الذي سمي بـ”الحلم العميق”.
ويقول من جانبه مطور مشروع ديب دريم – غوغل، أليكساندر موردفينستف: إن الفكرة جاءت إليه حينما كان ساهرا في ليلة. “استخدمت صورة لكلب وقطة في البداية، وجاءت النتائج شبيهة بحبوب الهلوسة.
شارك أليكساندرا الكود مع زملائه في العمل والذين صمموا بدورهم عشرات من الرسوم السريالية ونشرها على الإنترنت. “رأيت رد فعل الناس وهم متفاجئون ويتساءلون ما هذا.”
وشجعت زوجة أليكساندرا لطباعة هذه الصور وتجميعها في معرض فني، ليصبح أول معرض فني لرسوم الذكاء الاصطناعي في التاريخ.
وفي الوقت ذاته ظهرت فيه صور الحلم العميق السريالية، الذي يعتمد على وجود ذكاءين اصطناعين يعملان بشكل تخاصمي، وخلاله قام مبرمجو الذكاء الاصطناعي بتبني نظام جديد سمي “شبكات المتضادة التوليدية “، وهو نظام من أنظمة التعلم الماكيني.
ويعد “ميد جيرني” واحد من أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي، التي تطورت بشكل كبير في الشهور الأخيرة، لتملأ الرسوم التي يصنعها “ميد جيرني” صفحات الفن العربية والعالمية على مواقع التواصل الاجتماعي وتثير دهشة الفنانين والمبرمجين.
وتعتمد “شبكات المتضادة التوليدية ” على تقنية “ديب فيك ” التي تستخدم لوجوه وخلق فيديوهات غير حقيقية.
وتعتمد هذه الشبكات على نوعين من الذكاء أحدها فنان يتعلم كيف يرسم الوجوه من صور الوجوه الموجودة على الإنترنت، والآخر هو ناقد فني يتعلم كيف ينقد الرسوم ويرى إذا كانت جميلة أو واقعية ام لا. يعملان هذان الذكاءان معا باستمرار ويتعلم كل منهما من الآخر.
وعليه فقد أصبح للذكاء الاصطناعي قدرة عالية على رسم الوجوه. وظهر موقع اسمه “هذا الشخص ليس له وجود”، يمكنك من خلاله خلق صور لأشخاص ليس لهم وجود في الحياة.