http://makememinimal.com/2024/in5pbi25nxz كتب: أحمد أسامة
ما زال الشعب الليبي مترقباً بحذر ما يدور في البلاد من أحداث وينتظر من السياسيين الاتفاق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات التي لم يكتب لها النجاح في أواخر العام الماضي. إلا أن الأجندات الأجنبية وبالأخص التركية في ليبيا مازالت عائقاً أساسياً أمام نجاح أي إتفاق من شأنه إحلال السلام في هذا البلد الذي يعاني الفوضى والانقسام والحروب منذ عام 2011.
https://tothassociates.com/uncategorized/g779q69y13 وإذا كانت الدول الغربية توظف علاقاتها التاريخية المرتبطة بفترة الاستعمار لتأمين مصالحها، فإن تركيا هي اللاعب الجديد في المنطقة، وتعمل على ترسيخ وجودها وتأمين نفوذها عبر القوة والارهاب. وتقوم أنقرة باستغلال الصراع بين الحكومتين الليبيتين وحالة الانقسام الداخلي ما بين حكومة فتحي باشاغا المدعومة من قبل البرلمان والتي لم تستطع دخول طرابلس وحكومة عبدالحميد الدبيبة التي تدعمها لتستمر في وجودها بالسلطة.
https://fundaciongrupoimperial.org/a5fg8jaz5sعبر توقيعها مع حكومة الدبيبة على اتفاقيات للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الليبية، ناهيك عن توقيعها إتفاقيات أمنية، تتيح لها ممارسة ضغوطها وسياساتها على البلاد. ورغم الرفض المحلي والدولي للدور التركي في ليبيا، لا يزال المسؤولون الأتراك يذرون الرماد في العيون عبر تصريحاتهم البراقة، بأنهم يريدون الخير والسلام في ليبيا.
http://makememinimal.com/2024/a87gr4i7https://www.amyandthegreatworld.com/2024/11/47o8699d فقد كشف الممثل الخاص للأمين العام، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبدالله باتيلي، النقاط التي اتفق عليها مع وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو بشأن ليبيا، وأن إجراء الانتخابات أمر أساسي لتجاوز أزمة الشرعية في ليبيا. في حين أن باتيلي يعرف تماماً بأن تركيا تملك جنوداً ومرتزقة في ليبيا، وتدعم الحكومة الفاقدة للشرعية في طرابلس، وتعينها على البقاء وإراقة الدماء بواسطة الميليشيات المسلحة. وبالتالي فهو يُظهر النفاق الأممي والغربي وحتى العربي حول الوضع في ليبيا، وأنهم يتقاسمون الأجندات نفسها تقريباً، عبر إطالة أمد الأزمة وتعميق الشرخ بين الليبيين الذين بدورهم لم يستطيعو الى الآن توحيد صفوفهم ضد المتآمرين والخونة.
وفي السياق، هاجم المحلل السياسي عبدالله المقري تركيا بشكل خاص والدول المجاورة بشكل عام بسبب معرفتهم أن تركيا تضع يدها بقوة على ليبيا، لا سيما بعد توقيع الدبيبة اتفاقية النفط والغاز التي ستؤثر بالسلب على ليبيا بالمدى البعيد. وقال المقري: “الدول العربية تعرف جيدًا أن تركيا وضعت يدها على ليبيا وأن العصابة الحاكمة في طرابلس ملكت المنطقة من بن جواد حتى رأس أجدير للقوات التركية ومرتزقتها التركمان ومقدمة لها قواعد استراتيجية بحرية وجوية بالمجان واكثر من ذلك تعي هذه الدول ان الميزان التجاري في صالح تركيا بل ان المجرم اردوغان يحظى باستقبال حار من قبل قادة الاقطار العربية وهو الذي كان متورطاً في مشروع الربيع العربي بالتامر الى اذنيه على العرب.
https://altethos.com/euj17rq