
كتبت: تغريد نظيف
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في باريس يوم السبت، أن فرنسا والولايات المتحدة ستضاعفان جهودهما لتجنب انفجار الوضع في الشرق الأوسط، مع التركيز بشكل خاص على خفض التوتر بين إسرائيل وحزب الله في لبنان. وقال ماكرون إن البلدين عازمان على ممارسة الضغط اللازم لوقف استراتيجية التصعيد التي تنتهجها إيران في المنطقة.
تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله
وأشار ماكرون إلى أن باريس وواشنطن قد شهدتا استراتيجية تصعيد من جانب إيران تشمل الهجمات غير المسبوقة على إسرائيل والمناورات لزعزعة الاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى برنامج إيران النووي. وأكد ماكرون أن فرنسا والولايات المتحدة “مصممتان على ممارسة الضغوط الضرورية” لوقف هذا التصعيد.
تحرير رهائن إسرائيليين في غزة
في سياق آخر، رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بتحرير أربعة رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في قطاع غزة. وأكد بايدن أن الولايات المتحدة ستواصل العمل حتى إطلاق سراح جميع المحتجزين، وقال: “لن تتوقف مساعينا حتى يعود جميع الرهائن إلى ديارهم”. وكانت العملية الخاصة التي نفذها الجيش الإسرائيلي قد أسفرت عن تحرير الرهائن نوعا أرغماني، ألموع مئير، أندري كوزلوف، وشلومي زيف، الذين كانوا قد اختطفوا خلال مشاركتهم في مهرجان نوفا الموسيقي.
التوتر العسكري في لبنان
كشف المسؤولون الإسرائيليون عن حشد عدد كبير من الآليات العسكرية والأفراد استعداداً لشن هجوم على جنوب لبنان، في ظل تصعيد حزب الله لهجماته على المواقع العسكرية في شمال إسرائيل. وطالب وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بنقل ساحة المعركة من منطقة الجليل الأعلى إلى جنوب لبنان، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
الدعم المشترك لأوكرانيا
وفيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، أكد ماكرون أن فرنسا تتخذ قرارات ملموسة لدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، معلناً عن استمرار دعم باريس لكييف على المدى الطويل. وأكد بايدن وقوف واشنطن الاستراتيجي إلى جانب أوكرانيا، معلناً عن مساعدات جديدة بقيمة 225 مليون دولار.
تعزيز العلاقات بين واشنطن وباريس
تأتي هذه اللقاءات في إطار مساعي الطرفين لإعادة العلاقات بين واشنطن وباريس إلى سابق عهدها، بعد سلسلة من التباينات التي شهدتها خلال الأعوام الماضية. وتشمل أجندة الزيارة مناقشة ملفات الأمن البحري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتعاون المحتمل لمواجهة التغير المناخي العالمي، بالإضافة إلى القضايا الكبرى مثل الحرب في غزة وأوكرانيا، حيث تتقاطع مواقف الطرفين بشكل كبير.
واختتم ماكرون تصريحاته بالتأكيد على ضرورة العمل مع الولايات المتحدة للتعجيل بخفض التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، فيما شدد بايدن على استمرار الجهود الأمريكية لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين.