رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

نهاية قصة القاضية المذنبة.. طالع الجزء الأخير للقصة

تنشر لكم جريدة عيون المجلس الجزء الخامس من القصة المنتظرة “القاضية المذنبة” للكاتبة نجمة عمر علي.

نهاية قصة القاضية المذنبة

عمّ الصمت المكان وضجّ العقل بصراع مرير بين الرغبة في البقاء والرغبة في الرحيل، وبين الأمرين دموع بين البينين. وبين الحقيقة والسراب، تسري روح يضخ الحبر في شريانها، روح وحيدة تلفظ أنفاسها فلا هي بالبعيدة المنفية ولا بالقريبة المنتصرة.

بين هنا وهناك، بين العدالة والقضاء والنطق بالأحكام والتوقيع على العهود، وبين الغدر والوفاء، تعزف أغنية بكماء. وبين اللقاء والنفور، تخوض حربًا المنتصر فيها منهزم، وحفل راقص زرع فيه الحبيب الحبيبة في غيمة ماطرة فزخت مطرًا أسود واستأنفت الحياة دورة البقاء والفناء.

منفى الوطن جعل من أرواحنا خيامًا بلا أسقف وبلا أعمدة، عقول تكتظ وقلوب تعافر وأوطان يقتحمها سبات الانتصار. أوطان تكتظ بالأنفاس المتعبة الآيلة للسقوط والانهيار وتراكم مجلدات التاريخ. زيف الوقائع جعل من غرفة صغيرة بمستشفى عسكري غرفة لسجن فردي يسكنه حب معطّل وعشق مؤجل.

“هيا، عودي وانبضي بالحياة. هيا، لا تغادري الوتين.”

“أنا أحتضر.. أنا آسفة.. ليس البقاء بيدي.” “أعدتِ نبضي أيتها القاضية بلا إذني ولا موافقتي.” “لا تندم.. لست نادمة على كل ما أرقته من أجلك.. غني للحياة فأنت لحن الوطن المنشود.” “لا تغادري، لا تستسلمي للموت.. تيقظي وانظري لجدار الروح اللطيم الذي ستتركينه.” “لست وحيدًا، أنت بدمك دمي يضخ الألحان.” “أمسكي بيدي.. لا ترحلي.” “انسَ وجودي، فأنا لن أصلح للبقاء.. ما تبقى مني ثلثه وجع والباقي ألم واللاشيء عمري وأنفاسي.” “أنت قاضية مذنبة…

من طلب منك أن تقتربي مني وأن تسكبي دمك في شرياني؟ من طلب منك أن أعود للحياة؟ تظلمين نفسك بهروبك نحو السبات وتظلمين روحي التي اقتربت من الموت وأنقذتها غصبًا عني. كيف ترحلين الآن وقد كتبنا قصيدة الوفاء؟” “وصيتي هي وطني، فكن العاشق لأرضي.” “لا تفكري في الرحيل.. وقعي على وثيقة موتي ثم ارحلي.

هل تسمعين أيتها القاضية؟ هل تفهمين لغتي؟” “سأوصيك بوطني وولدي، ولن أحمل ذنبك فلا تحملني ما لن أستطيع تحمله في وطن يحتضر.” “لا أفهم شيئًا.. لقد توقف عقلي عن التفكير.. ماذا تصنعين بي؟! ماذا تعتقدين أنك فاعلة بزمني؟!” “لا شيء أكثر من أن تبقى بخير.. لا شيء، وربما باقة ياسمين ذات يوم فوق قبري المحفور في وطني.”

عم الصمت وانتحر الفراغ، وضمت الروح أنفاسها وغادرت راجية عند الله اللقاء.

هنا تنتهي قصة القاضية المذنبة للاطلاع على بقية أجزاء القصة يمكنك قراءتها من خلال:

قصة القاضية المذنبة (( 1 ))

إليكم.. الجزء الثاني من القاضية المذنبة.. بقلم الكاتبة نجمة عمر

إليكم.. الجزء الثالث من قصة نجمة عمر “القاضية المذنبة”

جزء رابع من قصة “القاضية المذنبة” للكاتبة نجمة عمر

جزء خامس من قصة “القاضية المذنبة” للكاتبة نجمة عمر علي

طالع الآن الجزء السادس من قصة “القاضية المذنبة” لنجمة عمر علي.

الآن تقرأ.. الجزء السابع من قصة القاضية المذنبة بقلم الكاتبة نجمة عمر علي

جزء ثامن من قصة “القاضية المذنبة” للكاتبة نجمة عمر علي

عن أحمد شعبان

شاهد أيضاً

أزمة جديدة لحسن شاكوش: إيقاف عن العمل وتحقيق بسبب فيديو مسيء

أزمة جديدة لحسن شاكوش: إيقاف عن العمل وتحقيق بسبب فيديو مسيء

كتبت: مروة الجبار أعلن الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، عن تحويل المطرب حسن شاكوش …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *