الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

نزيف نفسي.. يذرفه شباب تعرضوا للعنف في طفولتهم

كتب: أحمد شعبان

لا تزال بعض الأسر تستخدم اسلوب العنف ضد الأطفال كحل قويم للتربية وتنشئة الطفل وردعه عن كل ما هو في نظر الأهل سيء، ولكن السؤال ما تأثير هذا على الطفل بعد حين!؟

تعد التربية القويمة هي الأسلوب الأمثل لتكوين الأفراد داخل المجتمع وتنمية ما لديهم من مهارات وعلى النقيد فإن التعلم بالضرب ينتج بشر غير قادرين على التكيف مع الحياة وأكثر عرضة للعنف الذاتي وميلا للاكتئاب.

ويقول تقرير منظمة اليونيسف أن مليار طفل يتعرضون لنوع من العنف العاطفي أو البدني أو الجنسي كل عام ويموت بين هؤلاء الأطفال من العنف طفل واحد كل خمسة دقائق.

وحول أسباب هذا العنف:

فإن الأخطر من العنف أن الأهل المسئولين عن حماية الطفل من الأذى يكونون هم مصدر أذاه والإساءة إليه وهذا لعله لعدم قدرة الوالدين على تفهم حاجات الطفل ذاتها، ولتعرضهم لذات الأسلوب في التربية عند الصغر ما دفعهم لاتباع هذا النهج.

ومن العوامل أيضا هو اختلال الوالدين عقليًا نتيجة التعرض للاكتئاب والاضطرابات النفسية ما يجعلهم أميل للعنف والإيذاءئ وبخاصة أن الطفل لا يملك القدرة على الدفاع عن نفسه.

معاناة شباب

قبل أيام قرأنا خبر الفتاة علياء 24سنة والتي انتحرت نتيجة تعرضها للعنف الأسري وهي صغيرة من أحد أقاربها حيث قالت علياء: : “ابن عمي الكبير تحرش بي وأنا صغيرة ولما حكيت لوالدي فلم يصدقني.. باي”.

وعند سؤال فئة من الشباب حول التعرض للعنف الأسري من أهلهم قالوا..

تقول آية: “ابويا كان بيضربني بالحزام والعكاز والبونيات من وانا 6 سنين وفي المدرسة كنت بضرب من كام مدرس بيتقصدو عشان ابويا مكنش بيدني دروس مع ان مستوانا المادي كويس ومع ذلك كنت شاطرة بس لما بقيت 17 سنه قررت اشتغل واعتمد على نفسي لان حرفيا مكنش بيصرف عليا وللأسف القسوه فضلت”.

كما أضافت آية: “مكنش هو وبس كانت اختى الكبيرة عدوانيه بردو بس الحمدلله ربنا رزقني بأختي الصغيرة شبههي وحنينة زيي عوضتني بجد وعلى فكره بالعكس ده خلاني ابقى شخصية قويه وطموحة وكنت انطوائيه وانا صغيرة بس لما كبرت بقيت اجتماعيه بس للاسف الذكريات الوحشه مش بتروح”.


يموت بين هؤلاء الأطفال من العنف طفل واحد كل خمسة دقائق.

اليونيسف

وعن زينب فقالت: “كل المرات اللي اتضربت فيها فكراها ، كنت ببقى مرعوبة أعمل غلط ومن كتر الرعب بغلط غصب عني وافضل أحلم بكوابيس اني بتضرب لسه فاكرة المرة اللي اتضربت فيها واغمى عليا م الخوف”.

وعبرت زينب عن أساها وقالت: “فاكرة لسعة السلك وهو نازل على جسمي ومكانه يفضل يحرقني بعدها أبويا وأمي فوق راسي وحبايبي ، لكن طريقتهم كانت غلط، وخلتني أطلع إنسانة مشوهة نفسيا وضعيفة وبخاف”.


وتقول آسيا عن صديقتها: “اقرب صاحبه ليا كانت بتحكيلي كتير اووي أنا بابها بيضربها بسلك التلفزيون وتفضل توريني العلامات للاسف صحبتي دي انتحرت بسب أهلها ياريت تدعو لها بالرحمه”.

ويروي حازم مأساته ويقول: “انا ابويا كان بيربطني بسلسله من بتاعت السجون في السرير لحد ما تعلم في رجلي ومره ربط رجلي في رجل اخويا ومكنتش عارف اروح الحمام او اتحرك”.

ويضيف حازم: ” طبعا دا غير الضرب الي ب افترا دايما ومره كان هيحرق جلدي بسيخ لولا ان اخويا نط من البلكونه و،كنا كل ما نعمل غلطه يروح يحكيها للعيله كلها، وانا واخويا دلوقتي مش سويين نفسيا نهائيا.

وعن يوسف قال: انا بقي اتحولت من شخصيه ضعيفه لشخصيه شديده جدا لدرجه محدش بيعرف ياخد معايه اي قرار بدام انا علي حق حتي لو ضربتو وعورتو بسبب الي امي عملتو فيا مبقتش حابب أن حد ممكن يستخف بيا تاني”.

يموت بين هؤلاء الأطفال من العنف طفل واحد كل خمسة دقائق.

اليونيسف

بعد قصص هؤلاء الشباب هل ترون أن العنف حل تربوي ويخلق انسان سوي!؟

عن Eyon Elmagles

شاهد أيضاً

شوكولاتة المرجان الجزائرية: من الإشادة في فرنسا إلى الحظر وفقًا لمواد الاتفاقيات الأوروبية

شوكولاتة المرجان الجزائرية: من الإشادة في فرنسا إلى الحظر وفقًا لمواد الاتفاقيات الأوروبية

كتبت: زينب محمد أحمد أثارت “شوكولاتة المرجان” الجزائرية ضجة كبيرة في الأسواق الفرنسية وأوروبا عمومًا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *